فصل: (سورة الأحزاب: الآيات 57- 58):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الأحزاب: الآيات 57- 58]:

{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)}.

.الإعراب:

{في الدنيا} متعلّق ب {لعنهم} {لهم} متعلّق ب {أعدّ}.
جملة: {إنّ الذين يؤذون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يؤذون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لعنهم اللّه} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {أعد} في محلّ رفع معطوفة على جملة لعنهم اللّه.
(58) الواو عاطفة {الذين} الثاني في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة احتملوا {بغير} متعلّق بحال من المؤمنين والمؤمنّات ما اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف أي اكتسبوه الفاء زائدة لمشابهة الموصول للشر.
وجملة: {الذين يؤذون} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {يؤذون} الثانية لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.
وجملة: {اكتسبوا} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {احتملوا} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الذين}.

.[سورة الأحزاب: آية 59]:

{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)}.

.الإعراب:

{لأزواجك} متعلّق ب {قل} {يدنين} مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع، والنون فاعل {عليهنّ} متعلّق ب {يدنين} {من جلابيبهنّ} متعلّق ب {يدنين} ومن تبعيضيّة أن حرف مصدريّ ونصب {يعرفن} مضارع مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون في محلّ نصب.. والنون نائب الفاعل الفاء عاطفة لا نافية {يؤذين} مثل يعرفن، معطوف علي.
والمصدر المؤوّل {أن يعرفن} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بأدنى أي: إلى أن يعرفن.
جملة النداء.. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {قل} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {يدنين} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ذلك أدنى} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {يعرفن} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
وجملة: {لا يؤذين} لا محلّ لها معطوفة على جملة يعرفن.
وجملة: {كان اللّه غفورا} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{جلابيبهنّ} جمع جلباب، اسم جامد للملاءة التي تشتمل بها المرأة، وزنه فعلال.

.الفوائد:

ستر المرأة وصيانتها:
قال المبرّد: الجلباب ما يستر الكل، مثل الملحفة ومعنى {يدنين عليهن من جلابيبهن} يرخينها عليهن، ويغطين بها وجوههن وأعطافهن. ومن للتبعيض، أي ترخي بعض جلبابها وفضله على وجهها، تتقنع حتى تتميز من الأمة. أو المراد أن يتجلببن ببعض الجلابيب، وألا تكون في درع وخمار، لتخالف بزيها الأمة، كي لا يتعرض لها الفسّاق بسوء. وأمرت الحرائر بلبس الملاحف، وستر الرءوس والوجوه، حتى لا يطمع فيهن طامع، وذلك قوله تعالى: {ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ}.

.[سورة الأحزاب: الآيات 60- 62]:

{لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62)}.

.الإعراب:

في موّطئة للقسم أن حرف شرط جازم {ينته} مضارع مجزوم فعل الشرط لأن {لم} للنفي فقط {في قلوبهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {مرض} {في المدينة} متعلّق بحال من الضمير في {المرجفون} في لام القسم {نغرينّك} مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع {بهم} متعلّق ب {نغرينّك} لا نافية {فيها} متعلّق ب {يجاورونك} إلّا للحصر {قليلا} مفعول فيه نائب عن ظرف الزمان الموصوف متعلّق ب {يجاورونك}.
جملة: {لم ينته المنافقون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {في قلوبهم مرض} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {نغرينّك} لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: {لا يجاورونك} لا محلّ لها معطوفة على جملة لنغرينّك.
(61) {ملعونين} حال من فاعل يجاورونك منصوبة {أينما} اسم شرط جازم في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بالجواب. والواو في {ثقفوا} نائب الفاعل، وكذلك الواو في {أخذوا} {قتلوا} {تقتيلا} مفعول مطلق منصوب.
وجملة: {ثقفوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أخذوا} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {قتّلوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذوا.
(62) {سنّة} مفعول مطلق لفعل محذوف أي سنّ اللّه ذلك سنّة {في الذين} متعلّق بسنّة {قبل} اسم ظرفيّ في محلّ جرّ بمن متعلّق ب {خلوا} {لسنّة} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله تجد.
وجملة: سنّ سنة... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {خلوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لن تجد} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الأخيرة.

.الصرف:

(60) المرجفون: جمع المرجف، اسم فاعل من أرجف أي نقل الأخبار الكاذبة، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(61) تقتيلا: مصدر قياسيّ للرباعيّ قتّل، وزنه تفعيل، من الماضي بزيادة التاء في أوله وحذف التضعيف وإضافة ياء قبل الآخر.

.الفوائد:

رأي واعتراض:
أعرب بعضهم كلمة {ملعونين} في قوله تعالى: {مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا} بأنها حال من معمول ثقفوا أو أخذوا. ويرده أن الشرط له الصدر. والصواب أنه منصوب على الذم، وأما قول أبي البقاء: إنه حال من فاعل {يجاورونك} فمردود، لأن الصحيح أنه لا يستثني بأداة واحدة دون عطف شيئان. هذا ما أورده ابن هشام في المغني.

.[سورة الأحزاب: آية 63]:

{يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)}.

.الإعراب:

{عن الساعة} متعلّق ب {يسألك} {إنّما} كافّة ومكفوفة {عند} ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ {علمها} الواو عاطفة ما اسم استفهام مبتدأ خبره جملة يدريك {قريبا} خبر تكون وهو عوض من موصوف أي شيئا قريب.
جملة: {يسألك الناس} لا محلّ لها استئنافيّة.
الجدول ج 22، ص: 193
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {إنّما علمها عند اللّه} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ما يدريك} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {لعلّ الساعة} في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يدريك.
وجملة: {تكون} في محلّ رفع خبر لعلّ.

.[سورة الأحزاب: الآيات 64- 68]:

{إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خالِدِينَ فِيها أَبَدًا لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا (66) وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا (67) رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)}.

.الإعراب:

{لهم} متعلّق ب {أعدّ}.
جملة: {إنّ اللّه لعن} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لعن} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {أعدّ} في محلّ رفع معطوفة على جملة لعن.
(65) {خالدين} حال من الضمير في {لهم} منصوبة {فيها} متعلّق بخالدين {أبدا} ظرف زمان منصوب متعلّق بخالدين لا نافية الواو عاطفة لا الثانية زائدة لتأكيد النف.
وجملة: {لا يجدون} في محلّ نصب حال ثانية من الضمير في {لهم}.
(66) {يوم} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {يقولون} الآتي، {وجوههم} نائب الفاعل مرفوع {في النار} متعلّق ب {تقلّب} يا حرف تنبيه، والألف في {الرسولا} زائدة للفاصلة.
وجملة: {تقلّب} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {يقولون} في محلّ نصب حال من فاعل يجدون.
وجملة: {ليتنا أطعنا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أطعنا اللّه} في محلّ رفع خبر ليتنا.
وجملة: {أطعنا الرسولا} في محلّ رفع معطوفة على جملة أطعنا اللّه.
(67) الواو عاطفة {ربّنا} منادى مضاف منصوب {إنّا} حرف مشبّه بالفعل واسمه {السبيلا} مفعول به ثان منصوب والألف فيه زائدة للفاصلة.
وجملة: {قالوا} معطوفة على جملة يقولون تأخذ إعرابها.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إنّا أطعنا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {أطعنا} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {أضلّونا} في محلّ رفع معطوفة على جملة أطعن.
(68) {ضعفين} مفعول به ثان منصوب عامله آتهم {من العذاب} متعلّق بنعت لضعفين {لعنا} مفعول مطلق منصوب.
وجملة النداء الثانية.. لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {آتهم} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {العنهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة آتهم.

.الصرف:

{لعنا} مصدر سماعيّ للثلاثي لعن باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.

.البلاغة:

التخصيص: في قال تعالى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ}.
تخصيص الوجوه بالذكر، لما أنها أكرم الأعضاء، ففيه مزيد تفظيع للأمر وتهويل للخطب، ويجوز أن تكون عبارة عن كل الجسد.

.[سورة الأحزاب: آية 69]:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)}.

.الإعراب:

{أيّها} منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب {الذين} بدل من أيّ في محلّ نصب لا ناهية جازمة {كالذين} متعلّق بمحذوف خبر تكونوا {آذوا} مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين الفاء عاطفة {ممّا} متعلّق ب {برّأه} {عند} ظرف منصوب متعلّق ب {وجيها}.
جملة: {يأيّها الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لا تكونوا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {آذوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.
وجملة: {برّأه اللّه} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {كان عند اللّه وجيها} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{وجيها} صفة مشبّهة من الثلاثيّ وجه باب كرم أي صار ذا جاه، وزنه فعيل.

.[سورة الأحزاب: الآيات 70- 71]:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)}.

.الإعراب:

أيّها مرّ إعرابها، {قولا} مفعول به منصوب.
جملة النداء... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {اتّقوا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {قولوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
(71) {يصلح} مضارع مجزوم جواب الطلب {لكم} متعلّق ب {يصلح} والثاني متعلّق ب {يغفر} الواو استئنافيّة من اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة يطع الفاء رابطة لجواب الشرط {فوزا} مفعول مطلق منصوب.
وجملة: {يصلح} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {يغفر} لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلح.
وجملة: {من يطع} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {قد فاز} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {يطع} في محلّ رفع خبر المبتدأ من.